الأحد، 9 نوفمبر 2014

تأمل

أحيانا وفي غمرة حماسنا الشديد للحصول على شيء ما من أشياء هذه الدنيا،نصل درجة من التعلق به حتى لا نكاد نتصور الخير إلا في الظفر به،وحين نفشل في الحصول عليه،نُصبّر أنفسنا ونحاول إقناعها بأن الخير في ما اختاره الله لنا حتى ولو كان ظاهر ذلك الخير ما نحسبه الآن فشلا ذريعا، مع ذلك يبقى في النفس شيء من ذلك الفشل، لأننا في لحظة زمنية قاصرة، لا نستطيع فيها إدراك عواقب الأمور ولا مآلاتها،وما نشاهده جزء محدود من الصورة، لكن الزمن وحده كفيل بأن يُريّك الصورة مكتملة لتعيد تقييم الأمور من جديد بعد أن اكتملت العناصر فترى العجب! وتستغرب كيف بلغ منك الحماس يومها للحصول على ذلك الشيء ما بلغ!
في هذا الشق من الصورة نحن سعداء جدا لأن فشلنا اليوم قد يكون نجاحا بعد حين، لا داعي للقلق إذن من الإخفاقات.
لكن الشق المخيف من الصورة والذي لا نتوقف عنده كثيرا لطبيعتنا الإنسانية هو كوننا لا نفكر ذات التفكير مع نجاحاتنا في بعض الأمور فتُنسينا الفرحة بالظفر المؤقت بذلك الشيء،التفكير بهذا المنطق وننسى أن النجاح والفشل معرضان لنفس المآل!
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

الخميس، 11 سبتمبر 2014

نعمة الإيمان

لاتنقصه الثقافة ولا "العقل" ولا "العلم" بل قد يكون من المتميزين في مجال تخصصه، مع ذلك تُصدم حين تسأله عن معتقده، فيجيبك أنه لا يؤمن بشيء، لا يرى خالقا لهذا الكون الكبير!
حين سألته عن ما بعد الموت، أجاب: لا أعرف، ولكني قرأتُ مرة لأحد الكتاب يقول أن ما بعد الموت هو تماما مثل ماقبل الحياة،أعجبتني الفكرة،ثم يبتسم!!!
هناك من بين الملحدين من هو أقوى "إيمانا" من هذا، ذاك الذي يؤمن بأن هناك قوة عليا تتحكم في هذا الكون لكنه عاجز عن تحديدها ومن ثم الإيمان بها.
على كل حال الحديث مع الملحدين خصوصا من أُوتيَّ منهم حظا من العلم والفهم حديث صادم! إذ كيف يُعرض هذا الأستاذ المتميز في مجاله العلمي عن الله؟ ولا يرى خالقا لهذا الكون المعقد والمنظم كما يشرح لنا في محاضراته!
لا يفسر هذا بالعقل البشري، إنه قانون آخر، "قانون" الهداية الربانية "...ولكن الله يهدي من يشاء".
الحمد لله على نعمة الإسلام.

الاثنين، 9 يونيو 2014

في المستشفى بين الحياة والموت.

في المستشفى يُعانق الموت الحياة، يشتركان في المكان والزمان، ويتقاسمان الأفراح والأحزان.
في المكان صرخةُ مولود ترسم الفرحة وتطلق مشوار "حياة" وغير بعيد أنَّةُ مريض تُشيع الحزن وتُعلن نهاية "حياة".. وبين الحياة والموت جراح وآلام، يُشفى منها هذا ليُوهب الحياة، وتلازم هذا حتى الوفاة!
هو مكان لميلاد الحزن وموت الفرح، لميلاد الفرح وموت الحزن! مكان يسكنه الترقب أبَدَا، ترقب ختامه حزن، وآخر ختامه أفراح!
جماعة تُعزّي في فقيد، وأخرى تُبارك في وليد، البسمة فيه لا تغيب، والدمعة فيه لا تجف، والناس تتوزع الأدوار لا فرق بين فقير وغني، يوم لنا ويوم لكم، يوم لكم ويوم لنا.
من باب المستشفى يُحمل هذا في اللفائف تستقبله الحياة، ويغادرُ هذا في الأكفان تُودّعُه الحياة، يخرجان من نفس الباب؛ أحدهم ليعيش حتى حين على ظهر الأرض، والآخر ليُدفن بعد حين في باطن الأرض!
والغريب في كل هذا أن الناس تنسى بسهولة رسائل الموت والحياة فحين تعود غدا للمستشفى كأن شيئا لم يكن! أصبحت الحياة جزءاً من الموت والموتُ جزءاً من الحياة!.
وغدا يوم جديد!

الأحد، 18 مايو 2014

قل: شكرا.

ما أجمل أن تُقدّم خدمة -ولو بسيطة- لأحدهم ثم بعد انتهائها مباشرة يتصل بك ليشكرك عليها.
ثقافة اسداء الشكر ثقافة غائبة عندنا للأسف!
كلمة شكرا أخي،شكرا أختي، كلمة لها تأثير عجيب في النفس.
مرة من المرات اتصل بي صديق وطلب مني أن أقدم له خدمة وكانت صعبة وتتطلب كثيرا من الوقت والجهد،تعبتُ فيها كثيرا وكان صديقي هذا -غفر الله لنا وله- يلاحقني بالهاتف بشكل مستمر-وأنا أكره الاتصالات الهاتفية-يسائلني عن كل كبيرة وصغيرة حتى انتهى الموضوع على أحسن حال،انتظرت أن يتصل بي لثوان معدودة ليقول لي كلمة واحدة :شكرا،لم يفعل !! اتصلت به بعد يوم لأسأله هل توصَّلَ بالرسالة أجاب :نعم وقطع الخط بسرعة بالغة!!
مرّت أربع سنوات ولا زلت أنتظر!
كلما قابلت صديقي هذا أتعجب وأقول في نفسي لماذا ثقافة الشكر غائبة عندنا،لماذا يصعُب علينا أن نقول:شكرا.

الخميس، 15 مايو 2014

من خواطر "القمريين"

من خواطر "القمريين" ليلة البارحة.
===================
1- الشيخ أحمد البان:
أجلس هنا حيث روابي ”أفلة” تمنح القمر بعض ألقها وتضع عليه ميسمها الساحر، يتدثر أحيانا بلحاف السحب لكنه ما يلبث أن يتذكر أنه في ”أفلة” فيسفر عن وجهه ليسلك نفسه في روح المكان والإنسان، لكل إنسان قصته الخاصة مع
القمر، ولي معه قصص كثيرة، تملأ نفسي الآن قصاصات كثيرة من أيام الطفولة حيث كنت آتي هذه الأرض كل خريف، زرابي الربيع مبثوثة في تنسيق ظاهر الإبداع والروعة؛ كان خيالي الصغير يصورها في ذهني جنينة سقطت من السماء.
2- سيد محمود الصغير:
لعيون القمر
سلام حبيب القلب في غمرة البعد
وأوجاعِ همس الليل في أضلُع الوجد
تناءت بك الأقدار أشواق نجمة
تراغم أنف البدر في رحلة السهد !
3- خالد الفاظل:
في لقاء مباشر مع قمر تامشكط!
وأنا أستلقي تحت الهواء الطلق وأتعقبه وهو يختبئ بين تلك الغيوم النحيفة كأنه يخاف من "العين"!
كأن الخيال يحملني على بساط من الريح ليلقيني في أحضان الصحراء على تخوم "أوداغست" القريبة من هنا!
ويحدثني عن القوافل وقدح خيول الغزاة وتجار الملح والبافور وأشياء أخرى همس القمر في أذني أن أكتمها لأن "الفوبيا من التاريخ" لا تزال تعشعش في قلوب ساكنة المنكب البرزخي!
قال لي القمر لقد كنت هنا شاهداً على تلك العصور!
رأيت أشياء كثيرة رأيت أول سجدة لله في هذه الأرض وميلاد أول قصيدة وأول "كاف من الموزون" وأول كأس من الشاي يراق هنا وقصص الحب الخالدة بين الرمال والعلم والفروسية!
قاطعت القمر قائلا حدثني عن السياسة والوطن!
نظر إلي بتجهم واختفي وراء سحابة داكنة!
وقال لي ويحك أيها المعتوه لقد عرجت على كل الثقافات والشعوب ولكنني لم أشاهد شعبا أطيب وأكرم منكم لكنني أيضا لم أرى شعبا "أسخلط وألحلح" منكم ويعشق الفوضي ويكره الألتزام بالمبادئ مثلكم..
سأتركك وأبحث عن بعض دموع العشاق المتوارية خلف ثنايا الحنين والسمر إن وجدتها فقد بدأت أخسر شعبيتي بسبب التكنولوجيا لقد هجرني الشعراء والعشاق وبقيت وحيداً أتسكع في دروب السماء أعاني من الزكام والصداع بسبب أرتفاع ثاني أكسيد الكربون وإشعاعات الجشع والحروب على سطح الأرض واخيرا بدأ بعضهم ينتحل شخصيتي تلك الأقمار الصناعية التعيسة!!!
4- محمد جبريل
إلى أصدقاء القمر ...
حاولت التقاط صورة للقمر ولكن مزاحمة المصابيح الكهربائية له جعلت صورته كسيفة ومحاصرة ،أعتقد أن القمر لا مقام له في المدينة المعاصرة ولا يلفت الانتباه إلا ليلة كسوفه...
5- ذات المعالي
لما جذبني ضوء القمر الأزهر تذكرت النبي محمد صلى الله عليه وسلم..((كالقمر في ليلة التمام))..يارب لاتحرمني زيارة لروضه الشريف فإن قلبي له مشتاق.
6- دحنه ولد مولاي أحمد
ما بدر التم الطالع في هذه الليلة، والمنير لهذه الربى الجميلة!! يقارب أويداني معشار حسنه وبهائه!!، صلى عليه ربي وسلم.
أكثروا من الصلاة عليه _صلى الله عليه وسلم _ تفلحوا.
7-الطيب أعمر
هدية للقمريين
من محفوظات الطفولة
لقميرة الليلة ظاهرة.

الاثنين، 12 مايو 2014

ثقافة الانتماء

الثقافة "الانتمائية" -إن صحّ هذا- قليلة في هذا المجتمع ولعلها سبب فيما نحن فيه من تخلف وإخفاق تنموي كبير،لا نكادُ نصبر على العمل الجماعي ونتضايق من المؤسسية والانخراط في مشروع يجمع معنا آخرين،يريد كل واحد منا أن يظل منفردا في كل شيء، لا أحد يستطيع تمثيلَه! ولا مجموعة أو مؤسسة يمكن أن تحتضنه! إنه أكبر من كل التشكيلات،أكبر من الجميع،إنه صاحب رأي مستقل، ساقط في وهم "الاستقلالية" والخصوصية الفردية.
أفهم أن يتجنب المفكرون أو الشخصيات المرجعية في المجتمع الانتماء الذي قد يقيدهم أو يحدُّ من أفكارهم ويمنع استفادةَ عامة الناس منهم،لكن لا أفهم أن يكون ذلك شأن كل أحد من عامة الناس أمثالنا.
إذا لم نتجازو هذا السلوك البدوي المستفحل لن نتقدم خطوة، نحن لم نعد في البادية وقدرات الناس في هذا الزمن بحكم "فتنة" التخصص وتعقد الحياة أصبحت قليلة، نحن بحاجة إلى المؤسسية إلى الانخراط في المشاريع الجماعية، إلى السعي المشترك.

الاثنين، 17 مارس 2014

48 ساعة بدون إعلام


تجربة 48 ساعة بدون إعلام، تجربة مفيدة؛ كنتُ في رحلة إلى بعض القُرى المُشَاطِئة لحوض آركين...تعمّدتُ فيها عن سبق إصرار ألاَّ أستمع للإذاعة مطلقا، أما التلفزيون والأنترنت فلا يوجد أصلا، وهو ما أتاح لي "تسجيل الخروج" عمليا -لا وجدانيا-من ساحة التدافع الحالية.
وبعد تصفح هادئ لساحة صغيرة من ساحات ذلك التدافع (الفيسبوك) ومحاولة الخروج منها بخلاصة، لاحظتُ كم نُتعب أنفسنا بالجري خلف "آخر التطورات" وتتبع التفاصيل الصغيرة والاشتغال بها وخوض المعارك من أجلها.
والحقيقة الكبرى أن هناك تدافعًا أزليّا بين الحق والباطل في هذه الدنيا، الحق مستويات والباطل كذلك، قد لا يُقابلان دائما الكفر والإسلام كما يفهم البعض (هناك مستويات من الباطل يشتغل بها بعض المسلمين في ديار المسلمين)..وما نعيشه يوميا ونتلقفه من وسائل الإعلام ويَدفَعُ به بعضُنا بَعضًا مُجرّد تفاصيل صغيرة لمستويات ذلك التدافع في جزئية بسيطة من جزئياته قد تحرمنا أحيانا قيمة القراءة المتأنية لحقيقة ذلك التدافع، وترمي بنا أحايين كثيرة خارج دائرة الفعل الحقيقي فنخسرُ وقتًا وجهدًا في غير محلّه ولغير "مُستحقّيه".
لا يعني هذا أبدا أن التفاصيل غير مهمة أو أن الاشتغال بالتدافع الجزئي بل حتى "التدافع الافتراضي" كما يحدثُ على صفحات الفيسبوك غير مطلوب، لقد كان من المُفترض أن أخوض ثلاث "معارك" صغيرة على الأكثر لو كنت موجودا "هنا" خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، لكن الله سلم والحمد لله على كل حال، إذا ليس هذا ما قصدت، خلاصة ما قصدتُ أنه لا يليق بأصحاب المشاريع الكبيرة والشخصيات القيادية الاشتغال بتلك الدوائر البسيطة فتستغرقَهُم على حساب الأهم، كلّ مُيسّر لما خُلق له، هذا أصل لتفسير بعض المواقف والمواقع التي يقف فيها بعض الأشخاص و"يَقعُ" فيها -للأسف- آخرون، وتفاجئ البعض منا، ولكنه أيضا أصل في تحديد الوجهة ودائرة التدافع التي ينبغي أن يسلكها البعض منا ممن شملته دائرة الحق الواسعة.
فتخيّروا...

رحلة إلى قرى حوض آركين..مجموعة صور

آركيس،تنعلول،إيويكي قرى وادعة تستلقي بهدوء على الجزء البحري من حوض آركين، هنا الطبيعة البكر..هنا نقاوة الهواء والأرض معا..اخترت لكم هذه الصور لعلها تقرب الصورة أكثر.

الصورة:1
الشيخ أحمد شيخ سبعيني من "إيمراكن" شيخ قرية "تنعلول" يحكي لنا تجاربه ويشرح لنا نظريته في تسيير الثروة السمكية ومقاربته في الحفاظ عليها، يلخصها في كلمات محدودة"كط كالنَّ صالح عن الحوت ألا لين يُحرّم منو نوع ينقرض ولات يرجع،وقد شاهدنا مصداق ذلك،غير ألا ذاك ألي حوّتُو منو أوكلو منو وصدقو منو ..لا يبات حد جيعان ..لين أيجوكم لحظة غروب الشمس ..



















الصورة:2
الهيكل العظمي لحوت عملاق نفق قريبا من "إيويكي"















الصورة:3
تم ضبط هذا القارب السنغالي على إثر مخالفة وتم حجزه هنا،يبدو أن الطلاسم المكتوبة عليه لم تنفعه.















الصورة:4
من بعيد تظهر جزيرة تيدره من هنا انطلقت دولة المرابطون.















الصورة:5
السفن الشراعية تتهيأ لرحلة الصيد اليومية .. النوع الوحيد المسموح له بالصيد.



الاثنين، 24 فبراير 2014

السفينة المثيرة للجدل ANNELIES ILENA

تعرفوا على ثرواتكم الطبيعية (الحلقة: 2)
السفينة المثيرة للجدل ANNELIES ILENA
حقائق بالأرقام
------------------------------------------
تجوبُ السفينة المثيرة للجدل ANNELIES ILENA المعروفة سابقا تحت الاسم ATLANTIC DAWN المياه الموريتانية وتصطاد ما تشاء من ثروتنا السمكية،وتُعدُّ سفينة "آنليس إيلينا" أكبر سفينة صيد سطحي في العالم.
أثناء رحلتها البحرية قبل الأخيرة فرّغت السفينة حمولة تقدر ب 7000 طن من أسماك السطح في ظرف 20 يوما تقريبا،إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة يمكن تقدير العائد المالي لتلك الحمولة ب 7 ملايين دولار أمريكي (2 مليار و100 مليون أوقية) حيث يصل سعر الطن من أسماك السطح إلى 1000 دولار -تقريبا-في الأسواق الافريقية.
تصطاد سفن الصيد السطحي على طول السنة حيث لا تتأثر بفترات توقيف الصيد التي تستهدف أساسا صيد الأعماق والرخويات،إذا اعتبرنا سفينة ANNELIES ILENA تصطاد 10 أشهر من السنة (تقريبي) وقدرنا حمولتها الشهرية ب 7000 طن (تقريبي) فإن المداخيل السنوية لهذه السفينة ستصل ما مجموعه:70 مليون دولار أمريكي أي 21 مليار أوقية تقريبا!!!
سفينة واحدة ! ومع أنها الأكبر حمولة وقدرة تخزينية من بين جميع سفن الصيد السطحي إلا أنه يمكن أخذ فكرة ما عن مداخيل تلك السفن.
يقدر حجم الكميات المصطادة من أسماك السطح سنويا في موريتانيا ب مليون طن(تقريبا) تصطاد سفن الاتحاد الاوربي وحدها حوالي 300 ألف طن (تقريبا) ويقدم الاتحاد الأوربي مقابها 80 مليون أورو لموريتانيا سنويا.
مع ذلك وبشكل موضوعي فإن الاتفاقية الأخيرة مع الاتحاد الأوربي كانت في صالح موريتانيا مقارنة مع الاتفاقيات السابقة، حيث فُرضت ضريبة 200 دولار عن كل طن من الأسماك يتم تفريغه في موريتانيا بالإضافة لنسبة 2% من الكميات المصطادة من السمك،بالإضافة -أيضا-للمداخيل الكبيرة التي تذهب إلى الميناء على كرسوم وعائدات نتيجة تفريغ ونقل الكميات المصطادة،كما تم استثناء صيد الأخطبوط (الثروة القاعية المهددة) حيث أصبح خالصا للموريتانيين، والأخطبوط من أهم الأسماك الموريتانية باعتبار العائد المادي وما يوفره من فرص عمل هي الأهم في قطاع الصيد التقليدي.

الاثنين، 20 يناير 2014

عائلة البلتاجي

 عائلة البلتاجي مثال للتّضحية والصبر.
الأب محمد في سجون الطُّغاة دفاعا عن كرامة أمته وشعبه، بعد مسيرة حافلة بالتضحية ومقارعة الظلم والاستبداد.

البنت أسماء ارتقت شهيدة في فض اعتصام رابعة،اثنان من إخوتها أنس وعمّار اودِعُوا سجون الإنقلابيين بعد ذلك.
والدة العائلة سناء عبد الجواد صابرة محتسبة وهل هناك في الدنيا صبر أعظمَ من صبر الأم.
والدة الأب محمد تعلق على اعتقال ابنها فتقول «مشهد القبض على محمد فرحني، لا هو حرامي ولا قاتل، بل ابني شجاع، وكما يقولون عليه أسد المنصة».
منى ماهر البلتاجي ابنة شقيق محمد البلتاجي إحدى حرائر الإسكندرية المحكوم عليهنّ بـ11 سنة في سجون الانقلاب.
والصغار في الصورة يحدقون في مستقبل أمة حرة كريمة.
هذا هو جيل النصر، هذه الصورة وصور أخرى لا نعلمها ولكن الله يعلمها، نعم هذه الصورة بكامل عناصرها وبتفاصيلها التي لاتنتهي.
صبرا آل البلتاجي إن موعد النصر قريب.
﴿(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾).


الأحد، 12 يناير 2014

اعتراف

إعتراف||

مع الإنتشار الواسع لتقنيات الفوتوشوب وغيره من برامج معالجة الصور،ما عدتُ ألمس في نفسي تلك الدهشة وذلك الإعجاب الكبير بصُوّر الطبيعية، أصبحتُ كلما رأيت صورة جميلة يعرضها أحدهم أفكر أولا في خداع الفوتوشوب،فأمتنع عن الإعجاب، كانت عناصر الجمال في الصور طبيعيةً أودعها الله هذا الكون في تناسق عجيب وبمقدار مُقدّر ثم صارت على يد محترفي الفوتوشوب مبتذلة و فيها إسراف كبير. 
للأسف أصبحت هذه التقنيات الجديدة تساهم بشكل كبير في وأْد حساسيتنا الجمالية والذوقية على أعتاب هذه الوفرة التكنولوجية الهائلة.

الاثنين، 6 يناير 2014

إلاّ رسول الله.

لا حيّاد أمام هُوّية الأمة، ولسنا مطالبين "بالموضوعية" و"الاتزان" حينَ الحديث عن مقام النبوة،هنا تتقدم العاطفة أوّلا لتعبّر عن هول الصدمة وعن حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو عين العقل لمؤمن بهذا الدين وبرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ما كان أشدّ دهشتي من الذين يريدون منا أن "نُعقلنَ" العاطفة الإيمانية!! ولسان حالهم يقول : توقفوا عن التعبير عن عواطفكم، نحن أمام جدل علمي ومحاججة عقلية!،ألا تبًّا "للعقل" إذا كان يتخلّف ولو لحظة واحدة في الزمن عن الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا حصانة هنا لأي أحد و لا لأي تيار مهما كانت سابقته في النضال.
ثم لماذا لاتطرحوا السؤال: لماذا كل هذه الإساءات المتكررة إن لم تصدر من يساري يعترف بيساريته كصاحب المقال الأخير وتلك التي سبِقته في موقع "أقلام" فإنها تحومُ حول اليسار ومن بعد أن يفعل المسيء فِعلتهُ فإن أول من يدافعُ عنها بعضُ شباب اليسار!!،قطعا هناك علاقة مَا بين بعض اليساريين وهذا المنحى التصاعدي من الإساءة لمقدساتنا وعقيدتنا،أخشى ما أخشاه أن يطلع علينا من يسبّ الله جلّ شأنه ثم يخرج علينا بعض الشباب "هنا" ليقول لنا ناقشوا هذا بالمنطق،دعوا عواطفكم جانبا،دعوا حماستكم.هل هذا مايرادُ فعلا؟.
أنا أفهمُ جيدا أن نتعامل مع هذه الأمور بحنكة وعقل وأن تُعالج بحكمة وليكون ردنا قويا ومدروسا وحتى لا نظلم أحدا أو نحمّل تيارا كبيرا جريرةَ بعض مُنتسبيه،هذا منطق سليم،ولا خلافَ عليه،لكن لا أفهم إطلاقا "قمْعَ" عواطفنا الإيمانية من البداية ونحن نغضب لمقام النبوة، لا أفهم هذا.