الاثنين، 12 مايو 2014

ثقافة الانتماء

الثقافة "الانتمائية" -إن صحّ هذا- قليلة في هذا المجتمع ولعلها سبب فيما نحن فيه من تخلف وإخفاق تنموي كبير،لا نكادُ نصبر على العمل الجماعي ونتضايق من المؤسسية والانخراط في مشروع يجمع معنا آخرين،يريد كل واحد منا أن يظل منفردا في كل شيء، لا أحد يستطيع تمثيلَه! ولا مجموعة أو مؤسسة يمكن أن تحتضنه! إنه أكبر من كل التشكيلات،أكبر من الجميع،إنه صاحب رأي مستقل، ساقط في وهم "الاستقلالية" والخصوصية الفردية.
أفهم أن يتجنب المفكرون أو الشخصيات المرجعية في المجتمع الانتماء الذي قد يقيدهم أو يحدُّ من أفكارهم ويمنع استفادةَ عامة الناس منهم،لكن لا أفهم أن يكون ذلك شأن كل أحد من عامة الناس أمثالنا.
إذا لم نتجازو هذا السلوك البدوي المستفحل لن نتقدم خطوة، نحن لم نعد في البادية وقدرات الناس في هذا الزمن بحكم "فتنة" التخصص وتعقد الحياة أصبحت قليلة، نحن بحاجة إلى المؤسسية إلى الانخراط في المشاريع الجماعية، إلى السعي المشترك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق