الاثنين، 6 يناير 2014

إلاّ رسول الله.

لا حيّاد أمام هُوّية الأمة، ولسنا مطالبين "بالموضوعية" و"الاتزان" حينَ الحديث عن مقام النبوة،هنا تتقدم العاطفة أوّلا لتعبّر عن هول الصدمة وعن حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو عين العقل لمؤمن بهذا الدين وبرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ما كان أشدّ دهشتي من الذين يريدون منا أن "نُعقلنَ" العاطفة الإيمانية!! ولسان حالهم يقول : توقفوا عن التعبير عن عواطفكم، نحن أمام جدل علمي ومحاججة عقلية!،ألا تبًّا "للعقل" إذا كان يتخلّف ولو لحظة واحدة في الزمن عن الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا حصانة هنا لأي أحد و لا لأي تيار مهما كانت سابقته في النضال.
ثم لماذا لاتطرحوا السؤال: لماذا كل هذه الإساءات المتكررة إن لم تصدر من يساري يعترف بيساريته كصاحب المقال الأخير وتلك التي سبِقته في موقع "أقلام" فإنها تحومُ حول اليسار ومن بعد أن يفعل المسيء فِعلتهُ فإن أول من يدافعُ عنها بعضُ شباب اليسار!!،قطعا هناك علاقة مَا بين بعض اليساريين وهذا المنحى التصاعدي من الإساءة لمقدساتنا وعقيدتنا،أخشى ما أخشاه أن يطلع علينا من يسبّ الله جلّ شأنه ثم يخرج علينا بعض الشباب "هنا" ليقول لنا ناقشوا هذا بالمنطق،دعوا عواطفكم جانبا،دعوا حماستكم.هل هذا مايرادُ فعلا؟.
أنا أفهمُ جيدا أن نتعامل مع هذه الأمور بحنكة وعقل وأن تُعالج بحكمة وليكون ردنا قويا ومدروسا وحتى لا نظلم أحدا أو نحمّل تيارا كبيرا جريرةَ بعض مُنتسبيه،هذا منطق سليم،ولا خلافَ عليه،لكن لا أفهم إطلاقا "قمْعَ" عواطفنا الإيمانية من البداية ونحن نغضب لمقام النبوة، لا أفهم هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق