الأحد، 9 نوفمبر 2014

تأمل

أحيانا وفي غمرة حماسنا الشديد للحصول على شيء ما من أشياء هذه الدنيا،نصل درجة من التعلق به حتى لا نكاد نتصور الخير إلا في الظفر به،وحين نفشل في الحصول عليه،نُصبّر أنفسنا ونحاول إقناعها بأن الخير في ما اختاره الله لنا حتى ولو كان ظاهر ذلك الخير ما نحسبه الآن فشلا ذريعا، مع ذلك يبقى في النفس شيء من ذلك الفشل، لأننا في لحظة زمنية قاصرة، لا نستطيع فيها إدراك عواقب الأمور ولا مآلاتها،وما نشاهده جزء محدود من الصورة، لكن الزمن وحده كفيل بأن يُريّك الصورة مكتملة لتعيد تقييم الأمور من جديد بعد أن اكتملت العناصر فترى العجب! وتستغرب كيف بلغ منك الحماس يومها للحصول على ذلك الشيء ما بلغ!
في هذا الشق من الصورة نحن سعداء جدا لأن فشلنا اليوم قد يكون نجاحا بعد حين، لا داعي للقلق إذن من الإخفاقات.
لكن الشق المخيف من الصورة والذي لا نتوقف عنده كثيرا لطبيعتنا الإنسانية هو كوننا لا نفكر ذات التفكير مع نجاحاتنا في بعض الأمور فتُنسينا الفرحة بالظفر المؤقت بذلك الشيء،التفكير بهذا المنطق وننسى أن النجاح والفشل معرضان لنفس المآل!
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

هناك تعليق واحد: