الاثنين، 9 يوليو 2012

لحظة من لحظات البحر

البحر ليس متبلد الإحساس دائما، فرغم عنفه الأبدي وصفع أمواجه السرمدي، إلا أنه لاينفك "يفرج" عن بعض اللحظات الموغلة في الجمال تلك اللحظات التي يتصالح فيها المحيط الضخم مع كائنات صغيرة ووديعة رغما عن جبروت الشمس،تلك التي تموت بهدوء في أحضان المحيط وهي تذرف دموعها الحمراء ناحية "الغرب"كئيبة حزينة ،لاتحزني أيتها الشمس فغدا ستشرقين بيضاء نقية ناحية "الشرق"وستبتسم لك زرقة المحيط تراقص أشعتك في مشهد مهيب،سندي في كل ذلك هذه الصورة الملتطقة ذات مساء في غفلة من الغروب الذي حاول إخفائها بجحافل الليل وهي تطارد النهار الهالك وتسوقه سوقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق