الخميس، 21 يونيو 2012

لحظة من لحظات البحر...

البحر...لايهتم بالمبحرين على ظهره...لابمشاعرهم ولابأحاسيسهم!!!...ويظل في صخبه الأبدي واتساعه الكبير...حين تنظر تمتلئ عيناك من زرقة المحيط لتضع حدا قاسيا لهوس الرؤية اللامحدود...لاأشجار ولاشوارع ولامساجد! ولامتاجر ! ولاأناس يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام...لاأغنام ولاأبقار ولاسيارات...فقط زرقة متسعة يركب بعضها بعضا...
اشتقت للأرض حيث التنوع والحيوية ومللت "النمط الواحد" واللون الواحد..."شربت" عيناي من الزرقة حتى ارتوت و"شبعت" أذناي من عزف الأمواج حتى ملت...اشتقت إلى أن أمشي إلى المسجد وأصلي مع الناس وأسلم عليهم وأراهم في الطرقات...لكن البحر لايصغي إلي وهو في شغل من أمره مسكون ببلادته السرمدية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق