الاثنين، 17 مارس 2014

48 ساعة بدون إعلام


تجربة 48 ساعة بدون إعلام، تجربة مفيدة؛ كنتُ في رحلة إلى بعض القُرى المُشَاطِئة لحوض آركين...تعمّدتُ فيها عن سبق إصرار ألاَّ أستمع للإذاعة مطلقا، أما التلفزيون والأنترنت فلا يوجد أصلا، وهو ما أتاح لي "تسجيل الخروج" عمليا -لا وجدانيا-من ساحة التدافع الحالية.
وبعد تصفح هادئ لساحة صغيرة من ساحات ذلك التدافع (الفيسبوك) ومحاولة الخروج منها بخلاصة، لاحظتُ كم نُتعب أنفسنا بالجري خلف "آخر التطورات" وتتبع التفاصيل الصغيرة والاشتغال بها وخوض المعارك من أجلها.
والحقيقة الكبرى أن هناك تدافعًا أزليّا بين الحق والباطل في هذه الدنيا، الحق مستويات والباطل كذلك، قد لا يُقابلان دائما الكفر والإسلام كما يفهم البعض (هناك مستويات من الباطل يشتغل بها بعض المسلمين في ديار المسلمين)..وما نعيشه يوميا ونتلقفه من وسائل الإعلام ويَدفَعُ به بعضُنا بَعضًا مُجرّد تفاصيل صغيرة لمستويات ذلك التدافع في جزئية بسيطة من جزئياته قد تحرمنا أحيانا قيمة القراءة المتأنية لحقيقة ذلك التدافع، وترمي بنا أحايين كثيرة خارج دائرة الفعل الحقيقي فنخسرُ وقتًا وجهدًا في غير محلّه ولغير "مُستحقّيه".
لا يعني هذا أبدا أن التفاصيل غير مهمة أو أن الاشتغال بالتدافع الجزئي بل حتى "التدافع الافتراضي" كما يحدثُ على صفحات الفيسبوك غير مطلوب، لقد كان من المُفترض أن أخوض ثلاث "معارك" صغيرة على الأكثر لو كنت موجودا "هنا" خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، لكن الله سلم والحمد لله على كل حال، إذا ليس هذا ما قصدت، خلاصة ما قصدتُ أنه لا يليق بأصحاب المشاريع الكبيرة والشخصيات القيادية الاشتغال بتلك الدوائر البسيطة فتستغرقَهُم على حساب الأهم، كلّ مُيسّر لما خُلق له، هذا أصل لتفسير بعض المواقف والمواقع التي يقف فيها بعض الأشخاص و"يَقعُ" فيها -للأسف- آخرون، وتفاجئ البعض منا، ولكنه أيضا أصل في تحديد الوجهة ودائرة التدافع التي ينبغي أن يسلكها البعض منا ممن شملته دائرة الحق الواسعة.
فتخيّروا...

رحلة إلى قرى حوض آركين..مجموعة صور

آركيس،تنعلول،إيويكي قرى وادعة تستلقي بهدوء على الجزء البحري من حوض آركين، هنا الطبيعة البكر..هنا نقاوة الهواء والأرض معا..اخترت لكم هذه الصور لعلها تقرب الصورة أكثر.

الصورة:1
الشيخ أحمد شيخ سبعيني من "إيمراكن" شيخ قرية "تنعلول" يحكي لنا تجاربه ويشرح لنا نظريته في تسيير الثروة السمكية ومقاربته في الحفاظ عليها، يلخصها في كلمات محدودة"كط كالنَّ صالح عن الحوت ألا لين يُحرّم منو نوع ينقرض ولات يرجع،وقد شاهدنا مصداق ذلك،غير ألا ذاك ألي حوّتُو منو أوكلو منو وصدقو منو ..لا يبات حد جيعان ..لين أيجوكم لحظة غروب الشمس ..



















الصورة:2
الهيكل العظمي لحوت عملاق نفق قريبا من "إيويكي"















الصورة:3
تم ضبط هذا القارب السنغالي على إثر مخالفة وتم حجزه هنا،يبدو أن الطلاسم المكتوبة عليه لم تنفعه.















الصورة:4
من بعيد تظهر جزيرة تيدره من هنا انطلقت دولة المرابطون.















الصورة:5
السفن الشراعية تتهيأ لرحلة الصيد اليومية .. النوع الوحيد المسموح له بالصيد.