قرأت أخيرا رواية "مزرعة الحيوان" للكاتب البريطاني "جورج أورويل" بعد أن أرشدني إليها صديقي : محمد سالم أحمد.
وهي رواية مُمتعة للغاية رغم خيالها الجامح وبساطتها إلا أنّها تشدّك حتّى النهاية لقدرتها العجيبة على كسر الهوّة بين ما هو خياليّ وواقعيّ .
فجيعة الكاتب بالثورة الروسية هي التي دفعته إلى كتابة روايته «مزرعة الحيوان» التي بنى فيها عَالمًا مُتخيّلا من الحيوانات يَسرُد فيه تاريخ الثورة البلشفية،وكيف انتهى بها الحال في إطار الاستبداد الستاليني.
وتُقدّم الرِّواية نقدا للدّكتاتورية والفَردانية بطريقة خيالية وذكية ولكنّها عميقة...
تنقلك الرواية من "مزرعة القصر" التي تُمثل الاستبداد وتحكُّم البَشر في الحيوانات واستغلالهم البَشِع لها دون أدنى حقوق إلى "مزرعة الحيوان" وحُلم الثّورة على بني البشر والعدالة والمساواة بين جميع الحيوانات إلى العودة من جديد لمزرعة القصر وتجاهل كل التّضحيات التي قُدِّمت في سبيل حُلم الثّورة والمساواة حيث ذهب كل ذلك لصالح شخص واحد "نابليون" وألغى كلَّ أدبيات الثّورة ومعانيها وهكذا تحولت الوصية الأخيرة من الوصايا السَّبع في مزرعة الحيوان زمن الثورة من :
جميع الحيوانات مُتساوية إلى: جميع الحيوانات متساوية لكنَّ بعضها أكثر مُساواة من الآخرين!!!
وتتحول الوصية الأولى التي حفظتها الخراف واتخذتها شعارا لها :الخير في الأقدام الأربعة والسُّوء في القدمين إلى:الخير في الأقدام الأربعة والخير الأكثر في القدمين ٍ!!! في تحَوُّل واضح لكل المفاهيم الثورية التي حَكمت مزرعة الحيوان فترة من الزمن قبل أن تتحول إلى مجرد وسيلة لأحلام ورفاهية شخص محدّد "نابليون" وتموتَ للأبد أحلامُ وتضحيَّاتِ الثّائرين في نقد سياسي عميق للدّكتاتورية والفردانية والتّسلُّطِ على حقوق الآخرين بأسلوب فكاهي ساخر وطريف ولكنه عميق جدا،وليس بعيدا من واقعنا السياسي.
وهي رواية مُمتعة للغاية رغم خيالها الجامح وبساطتها إلا أنّها تشدّك حتّى النهاية لقدرتها العجيبة على كسر الهوّة بين ما هو خياليّ وواقعيّ .
فجيعة الكاتب بالثورة الروسية هي التي دفعته إلى كتابة روايته «مزرعة الحيوان» التي بنى فيها عَالمًا مُتخيّلا من الحيوانات يَسرُد فيه تاريخ الثورة البلشفية،وكيف انتهى بها الحال في إطار الاستبداد الستاليني.
وتُقدّم الرِّواية نقدا للدّكتاتورية والفَردانية بطريقة خيالية وذكية ولكنّها عميقة...
تنقلك الرواية من "مزرعة القصر" التي تُمثل الاستبداد وتحكُّم البَشر في الحيوانات واستغلالهم البَشِع لها دون أدنى حقوق إلى "مزرعة الحيوان" وحُلم الثّورة على بني البشر والعدالة والمساواة بين جميع الحيوانات إلى العودة من جديد لمزرعة القصر وتجاهل كل التّضحيات التي قُدِّمت في سبيل حُلم الثّورة والمساواة حيث ذهب كل ذلك لصالح شخص واحد "نابليون" وألغى كلَّ أدبيات الثّورة ومعانيها وهكذا تحولت الوصية الأخيرة من الوصايا السَّبع في مزرعة الحيوان زمن الثورة من :
جميع الحيوانات مُتساوية إلى: جميع الحيوانات متساوية لكنَّ بعضها أكثر مُساواة من الآخرين!!!
وتتحول الوصية الأولى التي حفظتها الخراف واتخذتها شعارا لها :الخير في الأقدام الأربعة والسُّوء في القدمين إلى:الخير في الأقدام الأربعة والخير الأكثر في القدمين ٍ!!! في تحَوُّل واضح لكل المفاهيم الثورية التي حَكمت مزرعة الحيوان فترة من الزمن قبل أن تتحول إلى مجرد وسيلة لأحلام ورفاهية شخص محدّد "نابليون" وتموتَ للأبد أحلامُ وتضحيَّاتِ الثّائرين في نقد سياسي عميق للدّكتاتورية والفردانية والتّسلُّطِ على حقوق الآخرين بأسلوب فكاهي ساخر وطريف ولكنه عميق جدا،وليس بعيدا من واقعنا السياسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق