الأحد، 24 فبراير 2013

تأملات....((2))....عامان على الربيع:


مصر لاتنهض بسهولة وتسير بخُطى ثقيلة وهي دولة"متخرمزة" لم أجد وصفا أفضل من هذا،المعارضة فيها بلارؤية والإسلاميين تنقصهم التجربة والدولة العميقة بفلولها ومثقفييها وإعلامييها تصنع "ثورتها" هناك....
تونس دولة صغيرة والإنتماءات الايديولوجية فيها أقل احتداما والإعلام أقل "خبثا"والدولة "العميقة" أقل عمقا.ستكون الأسرع في البناء كما كانت الأسرع من بين دول الربيع العربي في "هدم" بناء الإستبداد والثورة عليه.
أما ليبيبا فبلد طيب ينطلق من فراغ سياسي كبير ويتلمس طريقه إلى تجربة جديدة بالمرة هذا إذا سلم من اكراهات القبيلة الضاربة هناك ومطامع الغرب الهلوع.
اليمن لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء نصف ثورة ونصف تجربة يشتبك مع واقع معقد،وإرث ضخم ...لايكاد ينهض.
سوريا الصامدة تختط طريقها بنفسها كانت الثورة في تونس ومصر "فلتة" على حين غفلة من العالم المتربص فأعاق ثورة سوريا رغم ذلك تصر على التضحية والبذل والنضال والصبر وستنجح بإذن الله وسيكون لنجاحها تحول كبير يعم عالمنا العربي ...إنه الشام
والخيل تبدأ من دمشق مسارها... وتشد للفتح الكبير ركاب 
والدهر يبدأ من دمشق وعندها ...تبقى اللغات وتحفظ الأنساب 
المغرب :نفاق ثوري بامتياز
موريتانيا:"أتبتيب" في كل شيئ حتى في صناعة التغيير.
لن يزهر الربيع بسرعة...ولكنه سيزهر بإذن الله والهدم دائما أسرع من البناء،فبناء الإستبداد والخراب قد يرتفع حينا من الدهر لكن حين تحين ساعة التغيير يتهاوى بسرعة عجيبة ولايزال الغبار يحجب رؤية البعض ولايزال البعض يعيق البناء الجديد لأن لبناته من طينة جديدة.

الأربعاء، 20 فبراير 2013

تأملات...((1))...
غالبا مايُفسر أبناء المشروع الإسلامي التجربة الإسلامية في الحكم-بعد الربيع العربي- بعنصر"الثقة" ثقتهم في المشروع الإسلامي وحَملته وفي الطّرف الآخر -العلماني-بمختلف تفريعاته يسيطر الخوف والكراهية الشديدة على تعامل هؤلاء وتقييمهم للتجربة الإسلامية في الحكم...ونحن محتاجون -في رأيي-لأن يُطعّم أبناء المشروع الإسلامي ثقتهم تلك بعناصر موضوعية ومعلومات (متاحة)... وبحاجة أيضا لأن يتعامل خصوم الإسلاميين معهم بمنطق ديمقراطي يحترم مفرزات الديمقراطية واختيارات الناس واتاحة الفرصة لهم ليقدموا تجربتهم في سياق(آمن) وطبيعي ويترك للناخب أن يحكم عليهم فيما بعد...وأن يعرف الإسلاميون أن فشل تجربة سياسية في هذا القطر أو ذاك وارد كما النجاح وارد جدا وليس الفشل نهاية مشروع كبير تجربة الحكم عنصر من عناصره أراد الله أن يكون امتحانه في سياق مرتبك بعد ثورات أبانت عن خراب كبير وفتحت للحرية والتعبير عن المطالب والاحتجاج مسارات واسعه لانهاية لها....والله المستعان.